مصر الى أين؟

الجيش و الشعب ايد واحدة … هتاف تم ترديده مع غروب يوم الغضب يوم 28 يناير حين هربت افراد الامن و الشرطة وبدأت خطط التخويف و الفراغ الامنى تظهر لعلها

تفلح فى اجهاض الثورة و حماسها ولكن كان الشباب المصرى اكثر واعيا وقتها وكان المطلب و الهدف واحد .. الا ان انتهت الثمانى عشر يوما وبدأت فترة من التخبط .. فى بداية الامر وربما يكون الاخير اؤكد ان افراد جماعة الاخوان كانت كتف بكتف يد بيد من يوم 28 وحتى اواخر ال 18 صوتنا واحد وهدفنا واحد الا ان بدأت فترة التخبط وحتى وقتنا هذا .

الان وفى وجهة نظرى بعد ان ماتت الثورة و بين اختيارين لا يمثلون الثورة نهائى دعونا نسرد اخطاء الجميع .. للأسف الجميع اخطأ حتى وصلنا لما وصلنا له .. بدأ المجلس العسكرى حامى للثورة و بدأ الاعلام يتغير ويتلون سريعا وبدأ ينشر فكرة ان المجلس العسكرى حامى الثورة خلونى اقولكم انه بالفعل كان ايضا من اسباب نجاحنا فى ال 18 يوم – احقاقاً للحق – ولكن كان له اهداف اخرى اهمها انه كان غير راضى بوجود جمال على ابواب الرئاسة كيف لهيبة الجيش ان يكون خاضع لشخص مدنى فا ضغط حتى نال ما اراد وتوقع ان الدفة باتت بين يديه الا ان صُدم برد فعل الشباب ولكن سرعان ما اكتسب قوته مرة اخرى عندما تلاقت المصالح مع جماعة الاخوان كل منهما اراد السلطة حتى لو فوق الدماء وكل طرف داعبته احلامه انها مسئلة وقت ويتفوق على الاخر ولكن للأسف من غباوة الجماعة هو من صدق انه يستطيع ان ينافس المجلس العسكرى طرف حالم وطرف يملك السلطة كانت مجازفة خسر بها الشارع بدأت من مهازل شوارع محمد محمود و مجلس الوزراء وماسبيرو .

الجماعة عندما ارتمت فى احضان المجلس طمعاً فى سلطة و نزلت تحتفل بالثورة وتجاهلت الدماء سعياً وراء كراسى مجلس الشعب لم تكن تعلم ان رصيدها ينفذ وكذلك رصيد المجلس العسكرى مع الثوار وبعض عناصر الكنبة المناصرة للثورة حتى وصلنا لما نحن عليه الان .. الجميع من الطرفين يتغزل فى الثورة ولا كأنها بنت اخته .. المجلس العسكرى ولعيبه شفيق بدأ يتغنى بالثورة و الثوار والبرادعى بعد ان اشبعهم سباب ومؤمرات ودماء … والمرشد ولعيبه الاحتياطى محمد مرسى بعد ان قتل الثورة فى مهدها وبعد ان خون وخان الثوار والثورة  … بدأ الان يتغزل فى الواد المؤمن – البرادعى – و البنت المؤمنه – المتعرية – والثوار اللى بشكل او بأخر شارك فى موتهم بصمته البغيض.

من باب احقاقاً للحق فنحن ايضا كا ثوار غلطنا غلطات فادحة .. فنحن نعلم ان الروح الثورية لم تكن عند الاخوان كاقادة نهائى ومع ذلك تخلينا عن ثوريتنا وتخيلنا ان فساد دولة 30 عام متلخص فى تنظيف الميدان ونروح بيوتنا وشغلنا!! مسمعناش كلام الروح الثورية وتفرقنا ليبرالين و علمانين وسلفين فقدنا روح الميدان و العلم الواحد .. اذكر عندما نزلت الميدان قبل رمضان ورأيت اعلام الاشتراكين واعلام السلفين و الالتراس اسود الميدان بلا شك, وقلة قليلة رافعة علم مصر!!! فقدنا طريقنا حتى خسرنا مجلس الشعب ودخلها اشخاص لا يفقهون شيء الا من رحم ربى و هلكنا بخسارتنا انتخابات الرئاسة الحلم الاخير .. لم نتفق, كنت احترم ابو الفتوح وحمدين وخالد على ولكن للأسف الجميع اخذته الجلالة وطمع فى الكرسى متناسيا الاهداف المتفق عليها

وكما قلت اكثر من مرة  بعد ما ظهرت نتايج المرحلة الاولى من الانتخابات انى مكنتش مع ولا مطلب من المطالب المطروحة حتى الان لا مع مجلس رئاسى ولا قانون العزل ومنزلتش المظاهرات غير مرة متفرج – كأول مرة اتقمص دور بغيض كنت اكره وهو المتفرج – بدخولنا الانتخابات بات هناك عقد غير مكتوب وهو انك رضيت بالصندوق فيصل و الصندوق قال للثورة لا .. صعبة صح بس هو ده اللى حصل ولا اصدق وجود تزوير بشكل يغير مجريات الامور بشكل كبير

قانون العزل دعونى اتبعها بضحكة سخرية وتشفى فى الاخوان – معلش اانا بنى ادم مش ملاك – ارجعو معايا شوية كدا من ايام محمد محمود وقبل الانتخابات عندما صرخنا بقانون العزل ونفضتلنا الجماعة لانها كانت وقتها عارفة انها عندها شعبية وعندما تملكت زمام مجلس الشعب لم تتذكره الا عندما اتقرص عليها بدخول عمر سليمان ولأنها كانت تعلم بأن هذا القانون سيبعد الشاطر خارج السباق استعانت بأستبن او بديل وهو مرسى الذى لم يكن اختيار موفق كاشخصية بس ما علينا المهم انها ارتضت او اجبرت ودخلت السباق وهى تعلم ونحن جميعا نعلم بدخول شفيق وموسى ايضا بذلك وللأسف اعطيناه الشرعية بشكل او بأخر حتى اتت الصناديق بهم وقتلت الثورة

الان ومن وجهة نظرى ان مرسى هو الفائز ان اراد الله ذلك فكل منهم سيحافظ على الخمس ملاين الحاصل عليهم وشفيق بشكل او بأخر سيحصد المليونين بتوع صديقه موسى و سيحصد مرسى نسبة كبيرة من اصوات ابو الفتوح ونسبة اقل من اصوات حمدين صباحى وخالد على و الباقى سيبطل او سيظل فى بيته كافى خيره شره لا حبر ولا يحزنون حسابياً وان لم ينزل الخمسون فى المية الذين قاطعو من المرة الاولى سينتصر مرسى … وبالنظر و الهدوء للعالم الخارجى ستجد ان الديمقراطية تفرض التكويش ايون يعنى فرنسا الان تدار بحزب اشتراكى بعد خسارة ساركوزى و تركيا حبيبة الملاين تدار ايضا بحزب واحد اسلامى لكن بدستور علمانى … نأتى بقا للدستور وهو كما قال البرادعى من بعد الثمانى عشر يوما انه اهم شىء وقوبل بشتيمة وانتقادات حادة هو فعلاا الاهم وهو اللى مش كان هايحطنا فى المأزق المنيل بنيلة اللى احنا فيه ده … تدار الولايات المتحدة و فرناس وتركيا ومعظم البلاد الديموقراطية بدستور يعنى لو كان رئيسهم قرد بموز فا هو فى الاخر خاضع للدستور ارادة الشعب و كتابه لكن للأسف وحتى الان وانا اكتب هذه الكلمات قبل اعلان اللجنة الواضعة للدستور غير متفائل بالمرة

اتمنى ان يكون الله معنا واتمنى ان يولى الله الاصلح واتمنى من الله ان لو كنت اخطأت فى حد او تشككت فيه ان يكذبنى فا ما احلى ان ارى كذب توقعاتى بأستقرار و نهضة البلاد بنظام ديموقراطى غير عسكرى او ثيوقراطى

سلام

Tagged ,

One thought on “مصر الى أين؟

  1. مصر الى العزيمه , مصر الى الحريه , مصر الى التقدم , مصر الى احسن عاصمه فى العالم

Leave a comment