الهروب

منذ فترة ليس بقليلة وانا اعيش الاستقلال الفكرى استطيع الى حد كبير ان اعيش فى هذه الحياه بقوانينى الخاصة وفكرى الخاص قوانين معتقدية وفكرية وتربوية لا انكر ولا اتجاهل مساهمات الوالد و الحياه بتزويدى بيها طيلة حياتى حتى الان.

ولكن الان انا فى غرفة مغلق بابها حتى لا يستطيع دخان سجائر أبى ان يصل الى الذى اخذنى الاحباط الى اعماقه فى اقناعه بالاقلاع عنها, وحتى لا اسمع المشاكل و الخناقات التافهة بين افراد اسرتى.

لأنى لا استطيع ان اجبر ابى على الاقلاع عن التدخين ولا استطيع ان اخبر اختى او امى بان هذه المشاكل لا ترتقى او ان حلولها ببساطة فى تقبل الاتنين باحوال و مشاكل الاخر لكن هذه هى عادة كل بيت

بعد ان تأتينى الوحدة بطلتها البغيضة اخرج مسرعا للخارج اقضى وقت مع اصدقائى او السفر او التصوير اى شىء يلهينى وينسينى رتابة الحياه و العمل الذى مللته ايضاً … لم ادرك الا قريباً ان كل هذه ليس الا هروب من الواقع اصنع كوكبى الخاص حتى توحدت فيه و اصبحت الوحدة و التكرار تغطى الكوكب ومع كل هذا وذاك اصبح كل شىء يحيط بى يطوق رقبتى.

وما ذاد الحياه بغض اصدقائى الذى يمارسون نفس الهروب ويسافرون خارج البلاد ويتركوننى اصارع الروتينية و الهروب من هذه الواقع المرير الذى اعيشه وسط بغض السياسة و الاجواء المشحونة كرهاً و الشعب الذى دائما ما يختار الاسواء لنفسه قبل غيره.

أستطعت الايام السابقة ان احاول استجماع قواى فى اعادة كتابة احلامى الذى نسيتها فى سلاسل التكرار واخذت ما اخذت من قرارات فى اعادة مسار حياتى لمسيرتها الطبيعية نحو السعادة التى نسيتها و التطور المهنى الذى مازلت احلم به. الأن اكتشفت المشكلة و اجرب احدى الطرق لحلها لعله الحل الصحيح

Tagged

One thought on “الهروب

  1. saragendy says:

    Good Speach , but there will be Big problrm when You Decide to Open Ur Room’s Door 😀

Leave a comment